الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية كلّ التفاصيل عن محاور الجلسة المشتركة الأولى بين السبسي والسيسي

نشر في  04 أكتوبر 2015  (19:23)

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حرصه على وحدة سوريا، مشددًا خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التونسى، الباجى قايد السبسي، ضرورة الوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية. ورحب الرئيس السيسي بنظيره التونسي الذى وصل القاهرة اليوم، فى أول زيارة رسمية له، قائلاً: "يسعدنى الترحيب بكم ضيفًا كريمًا فى بلدكم الثانى مصر فى أول زيارة رسمية تقومون بها إلى القاهرة منذ توليكم رئاسة الجمهورية التونسية الشقيقة". وخلال مؤتمر مشترك بقصر الاتحادية، قال السيسى: "أود فى هذه المناسبة تأكيد أواصر الأخوة والصداقة بين جمهورية مصر العربية والجمهورية التونسية، وعمق وخصوصية العلاقات التى تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين، وحرصنا الدائم على تعزيز وتطوير علاقاتنا الثنائية، والارتقاء بها إلى آفاق أرحب ومستوى أكثر تميزًا بما يحقق ويعظم مصالحنا المشتركة ويمكننا من مواجهة التحديات المختلفة التى تهدد البلدين، ويلبى التطلعات التنموية، الاقتصادية والاجتماعية، للشعبين". وأضاف السيسى: "أغتنم هذه الفرصة للإشادة بالنتائج الإيجابية التى خرجت بها أعمال الدورة الخامسة عشرة للجنة العليا المشتركة بين البلدين والتى استضافتها تونس خلال شهر سبتمبر الماضي برئاسة رئيسى وزراء البلدين، وما أسفرت عنه من توقيع ست عشرة مذكرة تفاهم وبرنامج تنفيذي في مختلف المجالات بما يؤسس لمرحلة جديدة من التعاون المشترك".
وأكد الرئيسان عزم حكومتي البلدين على سرعة العمل على تفعيل هذه الاتفاقات، وتذليل أية معوقات إجرائية بما يضمن دخولها حيز النفاذ، وكذا ضرورة دفع التبادل التجارى، وتعزيز علاقاتنا الاقتصادية والاستثمارية من خلال الاستخدام الأمثل للمزايا التى تتيحها الأطر المنظمة للعلاقات التجارية والاقتصادية الثنائية مع التأكيد على دور القطاع الخاص فى هذا الشأن.
وأضاف السيسى: "تبادلنا أيضًا وجهات النظر والرؤى حول العديد من القضايا الرئيسية ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الدولى والإقليمي، لاسيما تنامى ظاهرة انتشار الإرهاب والتطرف بصورة باتت تهدد الأمن القومى لبلادنا واستقرار دول المنطقة، وأكدنا ضرورة توحيد الجهود للتصدي الحازم لهذه الظاهرة البغيضة بكافة الوسائل وبالتوازى مع تطوير الخطاب الدينى بما يبرز القيم السمحة لديننا الإسلامى الحنيف".
كما أكد تطرقهما إلى التطورات المؤسفة وغير المقبولة التي يشهدها الحرم القدسي الشريف، وجددنا الإعراب عن إدانتنا لتلك الانتهاكات التى تدفع إلى عدم الاستقرار فى المنطقة، وشددا على أن القضية الفلسطينية ستظل تحتل الأولوية فى سياساتنا الخارجية حتى يحصل الشعب الفلسطيني الشقيق على كامل حقوقه المشروعة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من جوان عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وتابع : "تناولنا كذلك تطورات الأوضاع فى ليبيا الشقيقة، وأعربنا فى هذا الصدد عن تطلعنا لقبول الأشقاء الليبيين اتفاق السلام الذى ترعاه الأمم المتحدة بما يسهم فى التوصل إلى النتائج الإيجابية المرجوة وفى استعادة الاستقرار والأمن إلى جميع ربوع ليبيا".
وفيما يتعلق بسوريا، فقد أكد الرئيس السيسي اتفاقه والرئيس التونسي باجي قايد السبسي على ضرورة استمرار العمل على التوصل إلى تسوية سياسية شاملة للصراع بما يضمن الحفاظ على وحدة وسلامة سوريا ويلبى تطلعات الشعب السورى الشقيق. وأضاف الرئيس: "اتصالاً بذلك، ووسط هذه التحديات الجسام التى فُرضت علينا خلال السنوات الأخيرة وتفاقمت آثارها بسبب اندلاع صراعات متعددة داخل بعض الدول العربية الشقيقة، فضلاً عما تقوم به بعض الأطراف لجر المنطقة إلى منعطف خطير، فقد اتفقنا على دفع آليات التنسيق والتشاور بين البلدين على كافة المستويات فى مختلف المجالات والقضايا حتى نتمكن سوياً من مواجهة واجتياز المخاطر التي تواجه أمتنا العربية والإسلامية". وتابع: "لا يفوتنى فى هذه المناسبة أن أعيد تأكيد الاهتمام الذى توليه جمهورية مصر العربية للتعاون مع الجمهورية التونسية فى مواجهة الإرهاب، ودعمنا للإجراءات التى اتخذتها الحكومة التونسية لصون أمن بلادها، وأن أعرب عن تمنياتنا الطيبة لتونس العزيزة بالازدهار والتقدم ولشعبها الشقيق بكل الخير والتوفيق".
اليوم السابع